استبانة الشهيد المجاهد /عصام نبيل الغرباوي

بسم الله الرحمن الرحيم
"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون"

استبـــــانه شهيــــــد

الشهيد المجاهد / عصام نبيل محمد الغرباوي

المعلومات الشخصية:

الاسم رباعياً : عصام نبيل محمد الغرباوي
العمر : 25 عام
تاريخ الاستشهاد 27/12/2008م
العنوان / السكن: البريج بلوك (7) دوار أبو الروس
البلدة الأصلية : زرنوقة
المسجد الملتزم به : مسجد الشهيد
الرتبة العسكرية : مساعد
كيفية الاستشهاد : قصف صهيوني على مقرات الحكومة الفلسطينية مركز (أبو مدين)

الميلاد والنشأة :

ولد الشهيد عصام بتاريخ 14/10/1984م في مخيم البريج ولد لأسرة كريمة مجاهدة تحب الله وطريق الهداية وتحرص أن تكون في صفوف الموحدين المسلمين المنتمين لعقيدة الإسلام ، الأسرة التي هجرت من قريتها (زرنوقة) بعد احتلالها في 1948 على يد أرذل الخلق عصابات الإجرام الصهيونية اليهودية وطرد سكانها وتشريدهم في كل مكان .

سلوك الشهيد في فترة الطفولة :

كبر الشهيد وأحلامه بالعودة إلى دياره المغتصبة تكبر معه ، دياره التي لم يرها أبداً غير أنه سمع عنها من حكايات المخيم التي يرويها التاريخ والأجداد ويرددها الأبناء ليحفظها أمثال (عصام) عرف قريته جدياً بل عرف فلسطين كلها وعرف الطريق الحقيقي للعودة عبر عبارة طالما رددها له أهله " ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"حيث تميز الفارس في فترة طفولته بحبه للجهاد والمجاهدين حيث انتمى للكشافة مبكراً .

علاقته مع أهله والآخرين :

عرف عن الشهيد عصام ببره بوالديه وتلبية كل ما يحتاجونه مهما صعب عليه ذلك فقد كان يستسهله رغبة في الأجر والمثوبة من الله .

معاملة الشهيد مع إخوانه وأهل بيته:

كان الشهيد حنوناً جداً عل إخوانه وأخواته وكثيراً ما كان يدخل البسمة على قلوبهم وكان يذكر إخوانه وأخواته بطاعات الله عز وجل في الامتثال لأوامره والنهي عما نهى عنه وتحفيزهم على حفظ أجزاء القرآن الكريم وكان له الفضل في هداية أخوانه جميعاً بعد الله عز وجل .


علاقته بجيرانه وأقرباؤه:

كانت علاقته الشهيد عصام بجيرانه وأقربائه علاقة مودة وود لا يثير المشاكل وكان في بعض الأحيان وهو لا يزال يافعاً يصلح بين المختصمين من زملاءه في الحي وكان يصل رحمه دائما ويتفقدهم لدرجة أنه كان ينظم وقته ببرنامج عمل أسبوعي وشهري بمواعيد العمل والرباط أوقات الأسر التربوية والزيارات المسجدية والعائلية

علاقة الشهيد بالمسجد في صغره :

نشأ الشهيد في مسجد البريج الكبير في صغره في حلقات حفظ القرآن الكريم وحلقات الذكر حيث أحبه من عرفه من رواد المسجد وكان سريع الحفظ حيث نال على العديد من الشهادات المتعلقة بحفظ أجزاء القرآن الكريم وكان يشارك في فعاليات المسجد من تأدية واجب العزاء لآل الشهداء وزيارة الأسر الصغيرة والرحلات والمشاركة في مخيمات صيفية وكشفية ومن خلال المسجد شد عوده وصلب جسده وأصبح يحب المجاهدين والمسلمين ويدعو لهم دائما، ثم انتقل إلى مسجد الشهيد .

مراحل دراسته / الابتدائية:

التحق الشهيد عصام المدرسة الابتدائية في البريج مدرسة الابتدائية المشتركة (ب) التابعة لوكالة الغوث ، شأنه شأن كآفة أبناء اللاجئين في المخيم المعذب ، حيث كان طالباً مميزا مجتهدا يحفظ دروسه أول بأول ووصف بالدهاء والذكاء فإمارات الذكاء ظهرت عليه باكرا.

مراحل دراسته / الإعدادية والثانوية :

انتقل الشهيد عصام إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة البريج الإعدادية لللآجئين فتميز وأظهر مزيدا من الفطنة والذكاء وكانت علاقته بزملائه علاقة أخوة وكان يعامل الجميع بود واحترام ويعف على صغيرهم بقى كذلك حتى تخرج منها ملتحقا بمدرسة فتحي البلعاوي الثانوية للبنين ليتخرج منها حاملا شهادة الثانوية العامة بتقدير جعله قادرا على الالتحاق بالجامعة الإسلامية بغزة .

المرحلة الجامعية :

التحق الشهيد عصام بالجامعة الإسلامية قسم تخصص الدراسات الإسلامية حيث لم يكمل آخر فصل من السنة الرابعة في ظل الامتحانات النهائية (خريج) بسبب استشهاده .

عمل الشهيد وكيفية تأدية عمله:

عمل الشهيد جنديا (شرطيا) بمركز المحافظة الوسطى أبو مدين إداريا في مكتب الإدارة والتنظيم وكان يؤدي عمله بإخلاص وهمة عاليه حتى أنه كان يكمل عمله في المنزل ويسهر الليالي من أجل انجازه .

التزامه الديني في المسجد :

التزم الشهيد عصام منذ الصغر في مسجد البريج الكبير وشارك في حلقات تحفيظ القرآن الكريم ولما بلغ عمره 17 عام انتقل إلى مسجد الشهيد الذي احتضنه حتى شهادته وفيه بايع جماعة الأخوان المسلمين ليكون ابنا بارا ومخلصا في عمله وكان ذلك في بدايات الانتفاضة ، انطلق الشهيد من المسجد ليشارك إخوانه في الدعوة وفي الجهاد والعمل الأمني حتى موعد الشهادة .

الدور الدعوي الذي كان يمارسه ومدى التزامه :

كثيرة هي الأعباء الدعوية التي كان الشهيد عملها منها .
• أشرف على مركز تحفيظا القرآن الكريم وكان يشتري الحوافز والجوائز تشجيعا للطلاب على الحفظ.
• أشرف على العديد من اللقاءات الأخوية والدروس الدعوية والندوات التي تقيمها أسرة المسجد.
• كان له دور فعال في اللجنة الثقافية.
• تفقد الأخوة في المسجد من خلال الزيارات وحثهم على صلاة الجماعة والالتزام في المسجد .

حياته العملية : انضمامه الي وزارة الداخلية:

انضم إلى وزارة الداخلية في بداية تأسيس القوة التنفيذية حيث تم اختياره لما عرف عنه من الأخلاق وحبه لدينه ودعوته وتفانيه في خدمة المشروع الإسلامي فكان لا يتوانى لحظة واحدة في تقديم أغلى ما يملك طاعة لله ورسوله نحسبه كذلك والله حسيبه. نشاط الشهيد في عمله كان مميزا حيث يكلل عمله بالنجاح والتوفيق وذلك يرجع إلى إخلاصه فقد كان متفانيا في العمل .


المراحل التدريجية في عمله :


1. التحق بالجهاز العسكري في عام 2002م
2. كان من أوائل المجموعات التي تدربت في الوسطى
3. اختاره إخوانه عضوا في جهاز التصنيع
4. اختياره ليصبح أميرا لمجموعة فسامية
5. التطور من الأكواع والقنابل اليدوية وصولا الى الصواريخ المتطورة.

الصفات الاخلاقية التي تميز بها الشهيد لأثناء العمل داخل وخارج جهازه:

تميز الشهيد بصفات طيبة وأخلاق كريمة قلما تجدها عند الشباب فكان في قمة الأدب والهدوء ويؤثر العمل بصمت وسرية ، ولقد تميز الشهيد في عدة تخصصات حسب قدراته العسكرية ورؤية القادة لشخصيته فحمل على عاتقه مسؤولية المجموعة القسامية المجاهدة في تخصص المشاة ، أيضا تخصص في سلاح التصنيع وكان مثالا للبذل والعطاء والتضحية ، وعمل ضمن تخصص الإعلام وكان أميرا للجنة الثقافية .

ومن القصص التي حدثت معه في مجال العمل العسكري والمواقف أنه كان يتعارض وقت الرباط مع وقت العمل في جهاز التصنيع فكان يخرج مع المجاهدين المرابطين ويوزعهم كل في مكان ثم يعود إلى إخوانه في التصنيع فيعمل معهم وبذلك يكون قد شارك في العملين فآثر التعب على الراحة وكان في أوقات الامتحانات وقت رباطة يأخذ كتابه معه ليوفق بين الرباط والجامعة ومن المواقف التي يذكرها مجاهدو مجموعته بأنه كان يأخذ الطيبات ويوصي أمه بعمل الطيبات ويرسلها إلى المرابطين ويقول لهم دوما لا تنسوا أبدا ذكر الله واستغفرا الله في كل أوقاتكم وادعوا لإخوانكم المصابين والشهداء والمعتقلين .

موعد الشهادة:

استشهد في قصف صهيوني على موقع الشرطة في الوسطى في أول يوم من أيام الحرب عام 2008م حيث كان نبأ استشهاده صدمة لإخوانه ولكن عزاؤهم الوحيد أنه نال ما تمنى فكانت إحدى الرسائل الموجه منه إلى الكثير ممن يعرفهم أبيات الشعر التي تقول :
شجاني حبها حتى بكيت وفي قلبي لها شوقا قد بنيت
فقالت هل سعيت لكي تراني فقلت أنا لغيرك ما سعيت
لأنك يا جنة الفردوس عندي أغلى ما تمنيت .


ما كان يمتاز به الشهيد عن إخوانه :

كان الشهيد يصوم الاثنين والخميس ويحث من عرفه بصيامها ، كان يحافظ علي لياقته وبدنه ويمارس الرياضة كان قليل الكلام كثير الأفعال والأعمال ، له بصمة في كل عمل من أجهزة الحركة العسكرية والدعوية .

موقف مميز في حياة الشهيد قبل استشهاده بلحظات :

كان الشهيد عصام رحمه الله قبل لحظات من استشهاده يجلس مع أحد الأخوة الذي نجاه الله من القصف على مقر الشرطة بأعجوبة وكانوا يجتمعون على طعام الفطور فقال له( الناجي ) مازحاً مع عصام ألا تريد أن تتزوج مثلنا فقال أنتم تزوجتم من نساء الدنيا وأنا سأتزوج من الحور العين نساء الجنة وبعد لحظات خرج (الناجي) من المكان وحدث القصف .

رحم الله الشهيد (عصام ) وأسكنه الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والأنبياء وحسن أولئك رفيقا